تعالوا نتأمل مع بعض فى المواعظة على الجبل؟
" طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات"(مت5: 3).
لقد أوضح الرب يسوع معنى المسكنة الروحية فى مثل الفريسى والعشار, ولقد ظنى الفريسى أنه يحفظ الناموس وأنه بار ولم يوجه لله أى صلاة للتوبة واعتقد أن اعماله ترضى الله بل لقد شكر الله أنه ليس مثل باقى الناس وإبتدأ يدين العشار الذى وقف معه فى الهيكل يصلى منكسر القلب غير قادر على رفع عينيه إلى السماء بل كان يقرع صدره بإنكسار وتوبة ويقولك " اللهم ارحمنى أنا الخاطىء".(لو18: 13).
فقال المسيح:
" أن هذا نزل الى بيته مبرراً دون ذاك لأن كل من يرفع نفسه يتضع(لا يكرمه الله) ومن يضع نفسه يرتفع( يرفعه الله)".لو18: 14
* المسكين بالروح شخص يشعر بمديونيته لنعمة الله.
* المسكين بالروح شخص متواضع بسيط كبساطة الأطفال فى اتكالهم على أبوهم ورغبتهم الدائمة فى الجوء أليه والتعلم منه .
* المسكين بالروح شخص يقوده روح الرب إلى كره الخطية والتوبة عنها والإعنراف بها.
* المسكين بالروح لا ينكر خطاياه أو يبررها أو يسقطها على أسباب وأشخاص آخرين. والشخص الذى يرى خطاياه ويعترف بها يعده الرب بالغفران والتطهير.
* المسكين بالروح يقبل عتاب الآخرين ومواجهتهم له بالحب كم أجل بنيان الجسد المسيحى الذى هو (عائلة الملكوت).
* المسكنة بالروح موقف ثابت لا يتغير مع النمو الروحى, او بالأنخراط فى الخدمة وزيادة المسئوليات, بل ينبغى أن يتزايد الإحساس بالفقر الذاتى والإتضاع الحقيقى كل يوم.