حوار بين السماء والأرض

ذات يوم خاطبت الارض السماء بكل حزن

فبادرت الارض بالتحيه : ـ صباح الخير يااختي السماء العزيزة .

فااجابتها السماء بكل فرح : ـ صباح النور ياايتها الارض الطيبه . كيف حالك

فادمعت عيون الارض وضاق صدرها . فبداءت تبكي من الالم .

سالتها السماء : ـ مابلك تبكين ياصديقة .

الارض : ـ الا ترين ماذا يحدث فوق صدري . ساختنق من الاموات . فاانا لا احتمل مايحدث فوق ترابي .

السماء : ـ صحيح ياأرض اعلم انك تتالمين من الضيق . وانا ايضا ارى مايحدث فوق قلبك . انا اعلم انك

تتمنين الخير وان يحل السلام على الارض . اعلم انك تصرخين ولا من يسمع صوتك يقذفون عليك كل انواع

القذائف كي يدمروك ِ ويقتلوك ِ تبحثين عن ارض جميلة كي ترتاحين فيها . وان ترتوي ولو مره من ماء صافي
بدل ماء الدم ، اصبح اليوم عملك بان تاخذين اولادك بحظنك لقد زاد الموت عندك

وفيما السماء تتحدث كانت الارض تبكي وتبكي , واذا بنفجار عظيم هز قلبها ، وفتحت عيونها واذا بل موتى

امامها في كل مكان . فصرخت بصوت عالياً ياسماء ياصديقتي التي تمنحين الخير لصديقتك ، انت قريبة

من ربك وخالقي . اطلبي منه بان يحل السلام على وجه ارضي . انا اتالم من القتل . اتالم حين ارى

الانسان يموت امام عيني ،

فيارب اشرق نورك كقوز قزح على روؤسنا وايعد كل مايصيبنا فوعدك لمختارك النبي نوح ، بان الارض ستكون جميلة فلا تجعل الشر يمحيها . فيارب لا تتركهم يقتلون ابناءك وهم يطلبون الحياه ليعيشوا على الارض
التي صنعتها يداك العظيمه

وهكذا انتهى اللقاء بين الارض والسماء بطلب الدعاء ليحل الخير والحب والسلام على الارض الطيبه