ماذا ستقدمون ليسوع هدية في عيد ميلاده

يولد الإنسان في هذه الدنيا و في يوم معين ، و يحفظ هذا اليوم تاريخا و ذكرى نحتفل به سنة بعد سنة و هذا ما يحصل في كل بقاع العالم تقريبا .... و يسوع المسيح أيضا أتى إلى هذا العالم و ولد في يوم معين و صار إنسانا مثلنا و نزل إلى مستوانا و شاركنا في أفراحنا و ألامنا و تحمل الخطية عبدا متألما و هو ابن الله ........ ألا يستحق أن نقدم له هدية بمناسبة عيد ميلاده مثلما نقدم لبعضنا البعض في أعياد ميلادنا ؟ آه كم تمنينا أن يكون المعلم معنا اليوم و غدا و طوال فترة أعياد الميلاد و كم اشتهينا أن نحتفل بعيد ميلاده معه و لكنه ليس معنا إخواني انه موجود حيث لا نقدر نحن أن نذهب الان لأنه يعد لنا منازل في ملكوت السماء انه يعمل من اجلنا و لا يأخذ راحة حتى في عيد ميلاده !! .

و لكن ابشركم إخواني ، نحن من موقعنا هنا نستطيع ان نقدم له الهدايا و نقول له عيد ميلاد سعيد ، نعم لا تستغربون ، نحن نستطيع ان نجعله يفرح عندما نقدم له الهدايا و بمختلف الأنواع ، و رب سائل يسأل كيف استطيع أن أقدم لمخلصي و ربي هدية و انا في الأرض و هو جالس عن يمين الله ؟ انا سأعطيك أفكار و تلميحات ( و الهدية عليك )

1- اذا كنت عزيزي القارئ من الذين يتألمون في هذه الحياة و بشتى الوسائل : موت شخص عزيز ، فقدان حبيب ، التعذيب و الإمراض الجسدية ، ( الغربة ) و غيرها ..... الخ ، فان هذا الالم يسبب نتائج منها الحزن و الغضب و احتقار الحياة و بعض الأحيان فقدان الإيمان ( لا سمح الله ) ، فالهدية التي تقدمها ليسوع هي أن تصلي و تتضرع له ، أن تهنئه بعيد ميلاده و تشكره على الحياة الأبدية التي قدمها لك و هي يتعرض لكافة الآلام أعلاه و يختبرها اشد اختبار ، أن تفرح بعيده و تقول له سأرمي الحزن و الألم جانبا يا يسوع و سأفرح معك لأني واثق بأنك تحبني ، لا بكاء و نواح بعد اليوم لأنك ولدت اليوم من اجلي و سيأتي يوم تخلصني فيه من عذاباتي ، بذلك ستقدم ليسوع هدية ثمينة للغاية و هي نجاحك في التجربة التي تتعرض لها و سيفرح بك

2- إذا لم تكن من الفئة أعلاه و لكنك من نوعية الأشخاص الذين لهم طموح او هدف او حلم يودون تحقيقه في هذه الحياة و أنت تعمل ليل نهار من اجل هذا الحلم أو الهدف ، فالهدية التي ستقدمها ليسوع هي ان تترك جانبا هذا العمل الشاق و تشارك يسوع فرحه بعيد ميلاده و صلي له و قل له يا يسوع ساترك حلمي و طموحي في هذه الأيام و سأحتفل بك ، سأعطي لنفسي إجازة و سأصلي إليك لأني أؤمن بأنه مهما بذلت من جهد ، مهما فعلت ، بكلمة واحدة منك يتحقق هذا الحلم الذي أسعى من اجله ، بذلك ستقدم إيمانك كهدية يفرح و يخفق لها قلب يسوع الأقدس

3- أو إذا كنت إنسان خاطئ ( لا سمح الله ) ، في حياتك كنت بعيد عن الإيمان و الصلاة و أخطئت كثيرا و لكن نعمة ربنا جعلتك تقرأ هذه الكلمات ، فها انا أبشرك عزيزي ، أنت و في وضعيتك هذه تقدر ان تقدم أنت أيضا هدية له ، برجوعك اليه ، بلجوئك لرحمته ، بالتماسك لغفرانه و الدليل موجود في الكتاب المقدس حيث ان يسوع قال ( الرب " يفرح " بإنسان تائب أكثر من 99 صالحين ) ، و لم يفت الأوان لان محبة يسوع كبيرة جدا لا يمكن ان نتصورها حتى انه ممكن ان يغفر لإنسان قضى معظم حياته في الخطأ ( المصلوب الذي كان بجانب يسوع و فال له المخلص : اليوم ستكون معي في الفردوس ) ، فصلي و تب إلى إلهك و قل له ها أنا سأكون عبدا لك مدى الأيام قولا و فعلا بمناسبة عيد ميلادك ، بذلك ستقدم ليسوع هدية أخرى و هي نفسا جديدة و روحا جديدة في ملكوت السموات

4- او اذا كنت مؤمنا و من اتباع يسوع ، اذا كنت من خاصته و هو يعرفك فبمجرد صلاتك له سيفرح بك و يسوع لا يريد منا الكلمات المعادة و المكررة و القائمة التي لا تنتهي من الكلمات المؤثرة بل يريد ان تجلس بجانبه و تقول له كل عام و أنت بألف خير ، عيد ميلاد سعيد يا مخلصي ، قلها و كأنه جالس بجنبك ، صدقني ستشعر به ، و اكتب في كارت المعايدة ( كنت لك و سأكون لك إلى انقضاء الدهر ، امنحني شرف ان اكون من تلاميذك و عجل بمجيء اليوم الذي احتفل فيه بالعيد معك ) ، بذلك سيفرح يسوع و تبتسم شفتيه التي نطقت باعظم كلمات الانسان و سيكافئك على هديتك

و لعلي بهذا قد قدمت لكم نماذج مفيد لكم لتقدموها هدايا الى مخلصنا ( و اللي عنده اضافة يا ريت يشرفني بيها )
و في الختام تقبلوا شكري و امتناني لكم لكوني عضو بينكم و اتمنى من يسوع ان يحفظكم من كل شر و يثبتكم على الايمان الذي انتم فيه و ان نجتمع كلنا في ظله في ملكوت الله و كل و عام و انتو بالف خير

اخوكم فكتوري